التعليم بين الثقافات في تدريس اللغة الإنجليزية: ماذا ولماذا وكيف

11/15/2023

نظم مركز الدراسات التحضيرية مؤخرًا عرضًا تقديميًا بعنوان "التعليم بين الثقافات في تدريس اللغة الإنجليزية: ماذا ولماذا وكيف؟"، شارك في تقديمه الدكتور إدريس العدوي والأستاذة أريج الجامعية، ويهدف العرض إلى رفع وعي المعلمين بأهمية الكفاءة بين الثقافات فيما يتعلق بممارستهم لتدريس اللغة الإنجليزية.

اشتمل العرض على جزئين رئيسيين. استعرض الجزء الأول الأدبيات الحديثة لفهم موقف الثقافة في تدريس اللغة الإنجليزية، مع التأكيد على أهمية أن يكون لدى المحاضرين معرفة بنوع المجتمع الذي ينتمي إليه طلابهم، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد طرق التدريس والمواضيع المناسبة، وقدمت الأستاذة أريج مثالًا على ذلك، حيث أشارت إلى أنه إذا كان الطلاب من مجتمع يتسم بالجماعية والتشاركية، فيجب على المحاضرين تجنب المواضيع الحساسة التي قد تسئ إليهم (مثل التقليل من قيمهم أو ممارساتهم الثقافية، أو تحدي أو انتقاد المعتقدات الإسلامية أو النظام السياسي)، كما ناقش العرض أيضًا معنى الكفاءة بين الثقافات، حيث تم تعريفها كقدرة متعلم اللغة الإنجليزية على التواصل بفعالية في بيئات ثقافية متنوعة، مع ضمان أن يكون التواصل فعّالًا وملائمًا، مع مراعاة أن مصطلح "فعّال" يشير إلى تحقيق الهدف من التواصل، بينما مصطلح "ملائم" يشير إلى عدم إلحاق الضرر بمشاعر الأطراف في التواصل.

ركز الجزء الثاني من العرض على دراسة الدكتوراه التي أجراها مؤخرا الدكتور إدريس العدوي بعنوان: " الكفاءة بين الثقافات في تعليم اللغة الإنجليزية: المعتقدات والممارسات الصفية لمعلمي اللغة الإنجليزية العمانيين في مؤسسة التعليم العالي في عمان". بدأ هذا الجزء من العرض بتأكيد أهمية التعليم بين الثقافات في المشهد التعليمي المعاصر، ولتوفير أساس نظري متين، أوضح العرض التصور الأساسي لمعتقدات المعلمين، مع التأكيد على دورهم الرئيسي في تشكيل الممارسات التعليمية والتأثير على كفاءة الطلاب بين الثقافات. بعد ذلك، تم تقديم النموذجين المعتمدين - نموذج بيرام لكفاءة التواصل بين الثقافات وإطار بورغ لإدراك المعلم - والذين يمثلان الأطر التوجيهية لدراسة الدكتوراه هذه، ولفهم معتقدات المعلمين العمانيين حول الكفاءة بين الثقافات، استخدمت الدراسة منهجًا متعدد الأساليب، وذلك باستخدام المقالات القصيرة والمقابلات المحفزة للتفكير كطرق رئيسية لجمع البيانات.

 

 

قدمت المقالات القصيرة سيناريوهات واقعية للفصول الدراسية، في حين وفرت المقابلات المحفزة مساحة استرجاعية للمعلمين للتعبير عن أفكارهم وعمليات صنع القرار، كما كشف القسم التالي للعرض عن النتائج الرئيسية المتوافقة مع كل سؤال بحثي، واختتم العرض بمجموعة من التوصيات المصممة خصيصًا للمعنيين في مجال التعليم، والتي تهدف إلى تعزيز التعليم بين الثقافات من خلال تدخلات مستهدفة ومبادرات التطوير المهني.